21.7.10

سر بقائي...٣




اليوم يوم الخميس

و كل عادة في هذا اليوم نذهب جميعاً لمنزل والدتي

نجلس جميعاً مع بعضنا البعض و نتحدث في شتى المواضيع

السياسية - الاقتصادية - الاجتماعية - و العائلية

أما الأطفال فيذهبون الى غرفة الألعاب و من ثم الى حديقة المنزل

فيشاهدون برامج الأطفال في التلفاز مثل ( توم و جيري ) طبعاً

فمن منا لم يشاهده ولم يضحك على غباء توم

و من منا لم يعجب بشقاء جيري

و من ثم يسرحون بخيالهم و يهيمون بتأليف قصصهم و العيش بها ولو حتى لبضع ساعات

فهذا اليوم مميز لنا و خاصة بالنسبة لي فهو اليوم الذي أجلس وسط جميع أحبابي

و أراهم جميعاً حولي مبتسمين و فرحين فما أسعد هذا اليوم بالنسبة لي


أما يوم الجمعة فهو يوم خاص بنا

فقط نحن .. ثلاثة أفراد نخرج

نستطيع تسميته يوم عائلي


استيقظنا في حوال الساعة الثانية عشر ظهراً

قبيل أذان الظهر فأخرجت الثياب التي سنلبسها

و جهزتها حيث كنا سنخرج للعشاء مساءً بعد المرور على أهل زوجي

فلم أرغب أن نتأخر حيث سنرجع الى البيت لتغيير ثيابنا فالذهاب الى المطعم

لكن الصدمه كانت عندما رجعنا الى البيت

بعدما غيرت ثيابي

ذهبت لتغيير ثياب صغيري " علي "

رجعت لأخذ حقيبتي من الغرفة فتفاجأت بتذاكر سفر موضوعة عليها

" شرايج بالمفاجأه؟! " قال حبيبي

" حييل حلوه حياتي .. عاد صج صج استانست خووش مفاجأه" قلت جواباً على سؤاله

" انزين حبي شوفي شمحتاجين حق السفره عشان نجهزهم .. السفره بعد اسبوع يدوب يمدي" قال


وضعت التذاكر في الدرج و من ثم ركبنا السيارة

و توجهنا الى أحد المطاعم اليابانية

طلبنا العشاء

أكلنا كل ما يشتهيه العين قبل اللسان

دفعنا الحساب

توجهنا الى المنزل


في الأيام الأتية ذهبنا للتسوق لشراء بعض الحاجات للسفر

لم يتبقى الا يومين على موعد سفرنا

فتوجهنا الى منزل والديه أولاً و من ثم الى منزل والدي

قررنا الرجوع الى المنزل قرب الساعة الواحدة مساءً

" فديته اللي نايم حبيبي شوفه والله ينن .. شكله تعب من لوية اليوم" قلت

"ايي أكيد من كل هاللعب و الشطانة شلون ما بيتعب" قال حبيبي


وضعت "علي" في فراشه فور وصولنا الى منزلنا

غطيته جيداً

قبلته على رأسه

تمنيت له نوماً هنيئاً

فتوجهت الى سريري

يوم حافل أمضيناه اليوم لكن كم كان جميلاً هذا اليوم

دخلت الى الفراش

أسندت رأسي على صدر حبيبي

غطاني و غطّى نفسه جيداً

لفَّ يده حولي

ضمني جيداً

فغطينا في سبات عميق


يوم حافل ينتظرنا غداً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق