30.7.10
جاسم أم علي ؟!
27.7.10
سر بقائي...٦
25.7.10
سر بقائي...٥
خرج الجميع
عمَّ الهدوء
ذهبنا الى الصالة
جلسنا نشاهد التلفاز أنا و حبيبي و صغيرنا
الساعة السابعة
توجهت الى غرفتي
فتحت حقيبة السفر
صففت الأغراض
التي نحتاجها للسفر
فبدأت أضبها في الحقيبة
حقيبتان هذا كل ما احتجناه
حقيبتان احتوت كل حاجاتنا
بعد أن نام صغيري
ذهبت لأتأكد لآخر مره من انني لم أنسى شيئاً
أغلقت الحقائب
ثم نمنا
في الساعة الساعة الثانية فجراً استقيظنا
بدلنا ثيابنا
و توجهنا الى مطار الكويت الدولي
وصلنا حوال الساعة الثانية و الدقيقة الخامسة و الاربعين
استلمنا التذاكر و جلسنا في احدى المقاهي
ننتظر نداء الطائرة مع عائلتينا
نشرب القهوة و نتحدث
"يرجى من السادة المسافرين على متن الرحلة رقم ٢٣٤ المتجهة الى السويد التوجه الى البوابة حالاً"
ها هو النداء
حان وقت الرحيل
سلام فوداع
بعد سبع ساعات
وصلنا أخيراً الى مطار ستوكهولم عاصمة السويد
استأجرنا سيارة أجرة و ذهبنا الى الفندق
Gothenburgفي مدينه
لنزيل عنا تعب السفر
في الظهيرة
أخذنا "علي" الي الحديقة المجاورة للفندق
ليلعب مع الأطفال
كم كان فرحاً يركض هنا و هناك
باقي الأيام ترددنا على مطاعم كثيرة
و أماكن شتى
فذهبنا الى مجمعات مختلفة
فما أروع الذهاب الى البحر
في صيفهم
الهواء يداعب شعرك
و منظر البحر الأزرق الصافي
فالذي يسبح و الذي يلعب بالرمال
و أما حديقة
الحيوان لديهم فهي من أكبر
الحدائق التي رأيتها
فكل ركن منها لها جوّها الخاص
و بعض الحيوانات يتركونها خارج أقفاصهم
بعد الانتهاء نمر حول محل الهدايا لنأخذ تذكاراً
مر على وجودنا أسبوع تقريباً
حتى الآن
لا أنسى رحلتنا في الباخرة الى الدنيمارك
فذهبنا لمدة يوم للتبضع فلديهم تشكيلة جميلة من الثياب
-Liseberg-و أيضاً لي سباري
فانها ببساطة عالم للترفيه
كم فرح "علي"
برؤية الشخصيات هناك
فالأرنب رمزهم الخاص
فكيف لنا ان لا نمر على أشهر شارع في هذه المدينة
-Kungsportsavenyn -Avenyn
و في آخر
يوم لنا ذهبنا لنتمشى
فما رأينا الا فرقة يعزفون في الشارع
هذه الفرق و الحفلات تحدث كل سنة في الصيف
طائرتنا تقلع في الصباح
ذهبنا لننام و نأخذ قسطاً من الراحة قبل موعد سفرنا
الساعة الثانية ظهراً نحن في الكويت مرة أخرى
و استقال حار ينتظرنا في الخارج
ما ان فتحت الابواب و رأى صغيري الأطفال ركض نحوهم
كانت سفرة رائعة لكن لا مكاان مثل وطني
23.7.10
سر بقائي...٤
ها هو اليوم المنتظر
قمنا على صوت صغيري "علي" : " مـــامـــا قـــوومـــيي يـــلاا قـــوومـــيي " قائلاً و هو يقفز على السرير
" علاوي شمقعدك من الصبح توها الساعة سبع شعندك هالحزة " قلت له
"تيته .. ابيي تييته" قال
" وين أييبلك تييته الحين .. تييته نايمة ببيتهم حبيبي .. تعال نام الحين و العصر نروح لهم " قلت له
" أبـــيـيـيـي تــيـيـيـيـــتــــــه " قال صارخاً
" أوووووش بابا نايم .. لا يسمعك تصارخ الحين يقوم يزفك " قلت له محاولة لردعه من الصراخ
لكنه ظل يصرخ منادياً ل"تيته"
أعرفكم
" تيته " اسم أطلقه "علي" على ابنة عمه "آية"
تبلغ "آية " سنتان و نصف أكبر من "علي" بسنة تقريباً
و هي الأقرب من عمره حتى الآن فلا يوجد طفل مقارب من عمره غيرها
فالآخرون يكبرونهم عمراً ببضع سنوات
"علاو ليش تصارخ .. يلا نام أشوف" قال والده بعد استيقاظه من صراخ ابنه
توقف "علي" عن القفز
و التزم بهدوء خوفاً من نظرات والده
اقترب مني شيئاً فشيء
دخل تحت الغطاء
وضع رأسه بجانبي
و أغمض عينيه
استيقظت على حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً
لأجهز كل شيئ نحتاجه لقدوم أهلي و أهل حبيبي
عدلت الصالة حيث وضبت ألعاب "علي" المتناثرة في جميع أنحاء المنزل
توجهت الى المطبخ
أعددت طبقاً من الحلوى لقدوم الزوار
أيقظت حبيبي و طلبت منه تأكيد طلبنا من المطعم
وصل أخي أولاً مع عائلته بعد مروره على والدتي
بعدها مباشرة أتى والدا حبيبي فاخوانه و أطفالهم
"تييييته تييييته " قام يصرخ "علي" من فرحه "منيي منيي" يقول لها
محاولاً دعتوها لغرفته لتلعب معه و مع باقي الأطفال
الساعة الواحدة
اتصال من المطعم
" ألو .. ايي يا هلا .. انشالله أنا الحين ياي " قال حبيبي
" عن اذنكم جماعة .. شوي و ياي "
" وين ؟! " قال أخيه
"مشوار صغير و راجع" قال حبيبي
سمعه "أحمد " فقال مقاطعاً " عمي عادي أيي معاك "
" ايي يبا تعال " قال حبيبي
"أحمد" ابن "حسين" الأخ الأكبر لحبيبي
أصبح في الثالثة عشر من عمره من شهرين تقريباً
و لديه أخته "آية"
بضع خطوات
صوت قفل الباب
"بابا" قال " علي "
" هلا بابا .. شفيك حبيبي " قال حبيبي
" أووح عنن ؟! " سأل "علي" أباه
" ايي برووح عنن تبي تيي ؟! " قال حبيبي مخاطباً صغيرنا
يهز "علي" رأسه موافقاً
" روح ييب جوتيك عشان نروح " قال حبيبي
"تووتيي ؟!" سأل "علي"
" ايي بابا روح ييب جوتيك" قال
نص ساعة
فاتصال
"ألو " قلت
" زهبوا السفرة أنا عند الاشارة" قال
دقائق
صوت المفتاح في الباب
المائدة جاهزة
وضعنا الطعام عليه
"ما تحتاجون عزيمة بعد البيت بيتكم" قال حبيبي
"علاوي روح ناد اليهال عشان تاكلون" قلت له
"أووح عمم " قال
"ايي حبيبي يلا روح نادهم " قلت
" سفرة دايمة " قال "حسين"
"بالعافية " قال حبيبي " جنك ما كليت شي "
"لا والله الحمدالله كليت وايد" قال
"الحمدالله .. يعطيكم العافية" قالت "آلاء" زوجة حسين
بعد انتهاء الكل من الغداء
توجها الى الغرفة المجاورة
و أخذتنا الأحاديث
"عيل وين بتسافرون ؟!" قالت "شيخة" زوجة محمد
محمد الأخ الثاني بالترتيب لحبيبي
تزوج شيخة منذ خمسة أعوام
و لديه منها ابراهيم
و الثاني في بطنها
" السويد انشالله و منها نمر عالنرويج و الدنيمارك" أجبتها
"زين تسوون .. عاد يا حلاة أوروبا " قالت آلاء
"ايي والله زين تسوون عالأقل تغيرون جو " قالت شيخة
" مو جنه أمي و عمتي خذتهم السوالف عنا .. جنهم نسونا " قلت
" ايي والله بعد تدرين من يقعدون مع بعض ينسونا و يتذكرون سوالف قبل " قالت شيخة ضاحكة
"ايي والله صاجة " قالت آلاء
الشباب جالسون في غرفة أخرى
فمنهم من يدخن فلا يريدون ايذائنا بالدخان
و رائحة السجائر المزعجة
أما والدتي و عمتي جالسين في زاوية
يشربون الشاي
و يتكلمون عن أيامهم و أيامنا
حان وقت التحلية
" حبيبي هذا لكم " قلت
" تسلمين قلبي" قال
" منو يبي كيييك " سألت الأطفال
" أنا.. أنا .. أنا ... " قالوا
"يلا علاوي نرووح عمم " قالت شهد مخاطبة ابني
"ماشالله لذيذ هالتشيز كيك انتي مسويته ؟!" قالت شيخة
" ايي انا مسويته .. عاد كنت خايفة ما يطلع حلو أول مرة أسويه
قلت لها " blue berryبال
" لا ماشالله عليج ضابطتة .. العادة لمن أذوق البلو باري يكون مر " قالت آلاء
ضحكت " الحمدالله عجبكم .. بالعافية " قلت
أكملنا أحاديثنا حتى أصبحت الساعة الرابعة
" يلا عيل أحنا نستأذن .. نخليكم عشان تعرفون تلمون أغراضكم حق السفرة " قالت "آلاء"
" ايي .. الله يعينج .. وراج لوية " قالت "شيخة"
دخل الشباب مقاطعين
"يلا مو بسكم سوالف .. الناس وراهم جناط و غثرة " قال "حسين"
"شدعوا البيت بيتكم " قال حبيبي
"ايي منتوا غرب و بعدها الساعة أربع تو الناس" قلت
" لا يما نخليكم الحين و انشالله نشوفكم بالمطار" قالت عمتي
" شهوده حبيبتي روحي نادي اخوانج عشان نروح" قالت والدتي
"يلا عيل مع السلامة .. نشوفكم بالمطار" قال أخي
"سلم على فرووح .. ما تشوف شر انشالله " قلت له
" الشر ما اييج .. يوصل انشالله " قال